لويس انريكي |
صبيحة ال 18 / 05 / 2014 جل عناوين اكبر الصحف الاوروبية تقول ” انتهى عهد الدريم تيم .. نكسة برشلونة و نهاية عهد التيكي التاكا الذي انهى الموسم دون لقب .. ” تاتا مارتينو الارجنتيني خسر الليغا براسية ذهبية من محارب اللاسيليستي ابن كتيبة التشولو سيميوني التي حرمت البارسا من تذوق طعم الفوز امامهم طيلة الموسم .. مارتينو لم يحقق التشامبيونزليغ خرج ايضا من عقدة الموسم اتليتيكو مدريد و حتى كاس الملك خسره امام الغريم التقليدي ريال مدريد ب2-1 بعد انطلاقة الرصاصة غاريث بايل ..
هكذا تيقن الجميع ان البارسا انتهى بعد غوارديولا و مرض تيتو فيلانوفا صاحب لقب المئة نقطة و الذي لولا مرضه لكان خير خلف لخير سلف فلا رورا و لا تاتا تمكنوا من انجاح التيكي تاكا و لم يستطيعوا حتى محاولة تغيير الافكار .. كان لا بد من التغيير و اصلاح الامور و اعادة البارسا الى الطريق الصحيح فما كان على ادارة البارسا الا التفكير في مدرب جديد يعرف الدار جيدا يعرف معنى الشعار يعرف مغزى ” اكثر من مجرد نادي .. ” .. كل الترشيحات كانت تصب في صالح المدرب المنضبط مارسيلو بييلسا و لاودروب و اخرون .. ” لكن في الاخير اداراة البارسا تقرر التعاقد مع الرجل العاشق للالوان الحمراء الزرقاء .. الميكانيكي سيوقع على عقد في مهمة انتحارية يقود فيها نادي عملاق تركه من قبله متهالك و كانه يقود باخرة مقدمتها بدات في الغرق خاصة ان ابن مدينة خيخون لم ينجح في عاصمة ايطاليا فقط قدم موسم مميز مع نادي السيلتا فيغو الذي جعله من اجمل الاندية التي تمارس كرة قدم جماعية في اسبانيا لهذا اللوتشو كان سيكون معرض للانتقادات من اول اخفاق قد يحدث له و الاكثر اشكال هو ان انريكي كان مطالب بالنهوض بالفريق في وقت قصير جدا لا يمكن التفكير في بناء فريق جديد كاملا يجب العودة الى معانقة الالقاب كما تعود حليمة دائما الى عاداتها القديمة ..
المهمة الانتحارية كانت تتجلى في الظروف التي وجد فيها الفريق الكاتالوني ..
– دفاع متهالك تلقى 48 هدفا في جميع المنافسات من كل الوضعيات ضعيف خاصة الكرات العالية و الهجمات المرتدة يقوده المدافع الذي اصبح ثقل على النادي بيكي بالاضافة الى اعلان قلب الاسد القائد كارليس بويول الاعتزال فكيف للرجل ان يحل مشكل الدفاع مع اعتزال افضل مدافع في تاريخ النادي و مع تعاقد مع لاعب يبلغ ال30 سنة ( ماتيو ) و لاعب زجاجي لا يلعب دقيقة الا و يصاب ( فيرمايلن ) ..
– مشكل اخر يواجه انريكي القائد الثاني تشافي يود الرحيل كيف تنقذ باخرة دون قائد كان على تشافي ان يبقى اكثر فكيف للرجل الجديد على المجموعة ان يغير راي زرقاء اليمامة و يقنع بالبقاء لكن بقاء فقط من اجل قيادة المجموعة لان تشافي لم يكن ليدخل في مخططات انريكي كان عليه اقناعه بالبقاء في الفريق و قبول الاحتياط مع اللعب في المباريات السهلة النسبية ..
– الاشكال الاخر هو كيف سينسج هجومه مع الثلاثي اللاتيني سواريز و ميسي و نيمار .. هل سيقنع الملك الليو على اللعب على الجهة اليمنى ام سيذبح موهبة قنص سواريز للاهداف وسيضعه يمينا و كيف له ان يضحي بابن النادي بيدرو و هل سيرضى الكاناري بالاحتياط من اين لانريكي بالقدرة بالتحكم في كل هذا ..
– رحيل فالديز النادي دون حارس و التعاقد مع تير و برافو من سيكون الاساسي و هل سيقبلنا التداول و هل سيكون هذا ايجابي على الدفاع من سيحرس عرين الكاتالان ..
– الانهاك البدني للفريق حيث لم يعد للفريق القدرة البدنية على الصراع على كل الالقاب خاصة امام اندية خشنة مثل اتليتيكو اجبرت البارسا على عدم الفوز امامهم في اكثر من 4 مباريات و هذا ما لاحظناه في موسم تاتا ريتم ميسي انييستا تشافي لم يعد مثلما كان حيث تجد الكرة تمرر ببطء شديد
– تفكيره في اسلوب المداورة ما جعل المحيطين بالنادي و الجماهير غير راضية و خائفة من نتيجة عدم الاعتماد على تشكيل واحد و التغيير المتواصل قد يؤدي الى مشكل في الانسجام ..
– الدخول في مغامرته مع لاعبين جدد غير معتادين على طريقة البارسا ” راكيتيش – سواريز – ماتيو – فيرمايلن – برافو – تير شتيغن ” فكيف للميكانيكي ان يجعل فريقه منسجم في فترة قصيرة و كيف سيجعل هؤلاء اللاعبين يدخلون اجواء ثقافة اللاماسيا ..
– جيل اللاماسيا ما بعد عهد تشافي انييستا ميسي بيكي ليس كسابقه بارترا لم يقنع نفس شيئ لمنير و ساندرو و سيرجيو روبيرتو و مونتويا هل انريكي سيتخلى عنهم ام ان وجود المدرسة مستوجب و مستلزم .. كيف سيطور انريكي هؤلاء اللاعبين .. ?
– التيكي تاكا لم تعد مفيدة .. البارسا كتاب مفتوح حتى فريق موزمبيقي قد يلعب الكاتيناشو الايطالي + خشونة سيغلق المنافذ امام البارسا و سيخرج بالتعادل ان لم يفز بهدف من كرة ثابتة او هجمة مرتدة او خطا دفاعي غبي ..
– المهاجم الوهمي لم يعد بنفس الفعالية فتيتو و رورا و تاتا لم يغيروا في كتيبة غوارديولا شيئ بل بقوا عليها دائما عاجزين عن تغيير لا التكتيك و لا الفكر و كانوا يشركون الليو كمهاجم وهمي دون ان يلاحظوا ان موسم السداسية كان بمهاجم صريح ( ايتو ) و ميسي على الجناح الايمن و بعد ذلك مع رحيل ايتو اصبح ميسي مهاجما وهميا بتفكير مميز لغوارديولا و تطبيق اميز في الملعب لكن هذا التفكير غاب عن من تبع البيب و التطبيق لم يكن حاضرا فكيف سيغير انريكي هذه الفكرة الطاغية على الفريق ..
كل هذه الظروف + الضغط الجماهيري و الزامية تحقيق الالقاب في اسرع وقت كانت عقبة في مشوار انريكي فتاتا ترك له فريق ضاعت شخصيته و هيبته محليا و اوروبيا فكيف استطاع انريكي اخراج البلوغرانا من النفق المظلم الى فريق هذا الموسم حقق 37 مباراة دون هزيمة و جعلهم من جديد دريم تيم ..
المصدر: kora365.com
Aucun commentaire